حاربي سرطان الثدي بنظامك الغذائي

حاربي سرطان الثدي بنظامك الغذائي
{في الغذاء دواء}.. قول قديم تؤكده الأبحاث والدراسات الطبية الحديثة يوما بعد يوم، فالكثير من الأطعمة تحتوي مركبات طبيعية تساعد الجسم في محاربة الأمراض، خاصة الخبيثة منها.

تستمر الأبحاث والدراسات الطبية في إثبات ما نصحنا به أجدادنا، وهو ان تناول أنواع من الخضار والفواكه الطازجة مهم للصحة، وأن للبهارات والأعشاب فوائد علاجية ووقائية، فيما يجب ترك تناول اللحوم الحمراء للمناسبات الخاصة. وعليه املأوا أطباقكم بالأغذية التالية التي تحتوي على مواد تسلحكم بما تحتاجه خلاياكم لمحاربة تكوّن الخلايا الخبيثة:
البروكلي

يحتوي كل من البروكلي والقرنبيط والملفوف على مواد فوسفورية، مفيدة جدا في محاربة السرطان. وقد بينت عدة دراسات تأثير البروكلي الواقي من سرطان الثدي خاصة أن لونه الأخضر الجميل يدل على وجود قيمة غذائية عالية ومضادات قوية ضد الأكسدة.


البقوليات
تعتبر الفاصوليا والبازلاء والفول والعدس والفول السوداني من المغذيات المرتفعة بالقيمة الغذائية والبروتينات ومضادات الأكسدة ومواد تسمى سابونين فيما يقل محتواها من الدهون. وعلى الرغم من أنها لا تقي من سرطان الثدي، لكنها تقوي الصحة العامة والمناعة.

البصل والثوم
لا يتميز البصل والثوم بالرائحة واللون والطعم المميز فقط، بل بالفائدة الغذائية العالية ويرجع ذلك لاحتوائهما على مواد الفوسفور ومضادات أكسدة قوية ترفع من مناعة الجسم وتحسن الصحة عموما، ما يفسر إثبات الدراسات لدورهما في محاربة السرطان.
استخدمي البصل والثوم في الوجبات الغذائية اليومية، ويفضل تناولهما على هيئتهما الطازجة من دون طبخ، فهذا يضمن الحصول على كامل موادهما الفعالة قبل تأكسدها من جراء حرارة الطبخ.
ويفضل تناول الثوم نيئا لكونه يسهم في خفض الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم ويرفع من المناعة. وينصح المصابون بأمراض القلب والشرايين والسرطانات بتناول فص أو فصين من الثوم يوميا. وللتغلب على الطعم والرائحة يمكن مزجه مع العسل أو الدبس أو مضغ حبة من الهيل بعده.

فول الصويا ومنتجاته
الصويا ومنتجاتها تعد بديلا جيدا لمن لا يحتوي غذائهم على المنتجات الحيوانية. وقد بينت الأبحاث أن الصويا تحتوي على مواد تسمى «ايسوفلافون جينيستين» قد تساعد في الوقاية من سرطان الثدي. وقد يعزى ذلك الى احتوائها على مواد مشابهة للهرمون الأنثوي، ما يعزز من هرمونات المرأة، ويفسر نصح المرأة أثناء فترة انقطاع الطمث بالإكثار من تناول منتجات الصويا لتقليل أعراض هذه الفترة.
وللحصول على هذا الأثر النافع يفضل ان يستعان بتناول الصويا منذ سن مبكرة، في مرحلة الشباب. وعليه استخدمي منتجات الصويا مثل حليب الصويا والتوفو في تحضير وجباتك.

المحليات الطبيعية
بعكس ما يعتقد البعض فإن السكر الطبيعي يعتبر جزءا من الغذاء الصحي المتوازن. والسكر الطبيعي هو المزود بنخالة (سكر اسمر) أو الموجود بشكل معقد في العسل والتمر والفواكه. وهو في هذا الشكل لا يسهم في رفع سكر الدم إلى مستويات عالية بعكس السكريات المكررة (أي السكر الأبيض المزال منها القشرة). والجدير بالذكر، ان الخلايا الخبيثة تنمو بسرعة في وجود هذه السكريات البسيطة المكررة، وعليه فإن تناول المحليات الطبيعية مثل السكر الأسمر أو العسل أو الدبس أفضل من الناحية الصحية.

النخالة والحبوب
تعطي الأغذية غير منزوعة النخالة جميع الفوائد الصحية الموجودة في نخالتها، والتي تتضمن الفيتامينات والمعادن والألياف. ومن أفضلها بذرة الكتان التي تعتبر كمثال جيد لحبوب يجب ان نستخدم ملعقة منها يوميا في أغذيتنا. بيد ان الأبحاث الجديدة تشير إلى ضرورة عدم إفراط الرجال في تناول بذرة الكتان لارتباط بعض النتائج بتقليل كفاءتهم الجنسية. ويقترح ان تضاف الى الغذاء بعد طحنها إلى هيئة بودرة لتنثر على السلطة والخبز ومنتجات الحليب عموما كالروب والجبن.

التوت والفاكهة السكرية
بالإضافة إلى فوائد التنويع في أصناف الفاكهة والخضار يوميا، فقد بينت الأبحاث أهمية تناول ذات الألوان القوية على زيادة المناعة والوقاية من السرطان، ومن أهمها التوت الأزرق والتوت البري والكرانبري. ويمكن إضافتها إلى جميع الأطباق سواء السلطة أو الطبق الرئيسي أو للحلويات أو في العصائر. كما يمكن ان تتناول لوحدها لتمثل وجبة لذيذة خفيفة السعرات الحرارية وعالية بالقيمة الغذائية ومضادات السرطان.

القهوة والشاي
تحتوي كل من القهوة والشاي وبخاصة الشاي الأخضر على مواد مضادة للأكسدة تقلل من فرصة تكون الخلايا الخبيثة. لكنها تحتوي أيضا على الكافيين، والتي ان تم تناولها بمعدل مرتفع فلن يكون ذلك جيدا للثدي أو للقلب. وعليه فينصح بالاعتدال في شربها وبتناول كوبين يوميا.

الماء والعصائر
يمد الماء والعصائر الجسم بالرطوبة والسوائل التي تساعده على التخلص من النفايات والسموم التي قد يسبب ترسبها تكوّن الخلايا الخبيثة. فيما تعتبر العصائر المعدّة من خلط الفاكهة والخضار كمشروبات سهلة الهضم والامتصاص وتحتوي على نسبة أكثر من السكر مقارنة بتناول الفاكهة على هيئتها الطبيعية. بيد انها خالية من الألياف الموجودة في الخضار والفاكهة.
ونصح العديد من الخبراء بان يتعود الأفراد على تناول عصائر مصنوعة بمزج مختلف أنواع الخضار والفاكهة، خاصة تلك ذات الألوان الغامقة، لدورها في تعزيز قوة الجسم ومناعته.

السمك أو الخضار
من المعروف ان الأغذية البحرية تحتوي على معادن وبروتينات حيوانية مع نسبة قليلة جدا من الدهون المشبعة مقارنة بكميتها الكبيرة في اللحوم الحمراء، فيما يرتفع محتواها من الأحماض الامينية الأساسية (اوميغا 6 و3) التي تعرف بقوتها في محاربة الخلايا الخبيثة والتحسين من كفاءة الجهاز العصبي. ويشجعك الخبراء على اختيار الأفضل من الأسماك الدهنية كالهامور والتونا والسلمون. ومن جهة أخرى، يفضل تناول الخضروات أكثر من الأسماك. على سبيل المثال، ينصح بأن تتضمن وجباتك خلال الأسبوع تناول 3 أطباق من الأسماك وطبق من اللحم الأحمر والكثير من أطباق الخضار.

الأعشاب والبهارات
قد يستغرب البعض ان الأبحاث رجعت إلى تقييم البهارات والأعشاب الطبيعية كوسيلة لعلاج العديد من الأمراض. وإثبات دور بعض البهارات في الوقاية وزيادة كفاءة مقاومة الأورام الخبيثة. وقد وجدت لبعض أنواعها فوائد للوقاية من السرطان ومن أهمها بهار الكركم والفلفل.

قللي الأطعمة التالية أو تفاديها
- اللحوم لذيذة لكنها ليست صحية. فتناول اللحوم الحمراء ومنتجاتها الغنية بالدهون المشبعة بشكل يومي يزيد من السعرات الحرارية المتناولة يوميا، وهو ما له دور في زيادة الوزن، بالإضافة إلى رفع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض كأمراض القلب والشرايين والسرطان. لذا يجب التقنين من تناولها للأوقات الخاصة مع تفادي قليها أو شوائها. ويفضل ان يتم طهيها في الماء أو بالفرن لتقليل كمية الدهون بداخلها.
- البطاطا عالية الغلوكوز: على الرغم من ان البطاطا تعتبر من الخضار المحببة للنفس والتي تملأ الطبق والمعدة وتعطينا شعورا بالرضا، فإنها غير صحية تماما لغناها بالغلوكوز. فتسهم في رفع سكر الدم إلى معدلات مرتفعة خلال فترة بسيطة وهو أمر غير جيد للصحة ويعزز تغذية الخلايا الخبيثة. كما ان طريقة طبخ البطاطا في الدهن الحار تسبب ارتفاع ما تحتويه من دهون مهدرجة ومضرة بالصحة.
- السكريات والصودا: يسهم الإفراط في تناول هذه المواد في زيادة الوزن ومعدل السكر البسيط المتوافر للجسم، وهو ما تم ربطه مع زيادة خطر تكون الأورام الخبيثة. وهي أغذية تسهم في زيادة الوزن التي تسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- المنكهات والمحليات الصناعية:
اشارت العديد من الدراسات الى ارتباط تناول المواد المنكهة او المحسنة للطعم واللون المستخدمة في العديد من المنتجات مع خطر الاصابة بالسرطان. ومن ذلك تم التحذير من تناول السكاكر والحلويات الملونة بالذات. كما تجب الإشارة إلى ان الأغذية التي تضاف اليها مادة الاسبارتيم (السكر المصنع القليل بالسعرات الحرارية) قد تم الربط بين الإفراط في تناولها مع آلام البطن ومشاكل القولون ومع خطر تكون السرطانات أيضا.
- الملح: بالإضافة إلى دوره في رفع ضغط الدم، فإن الإفراط في تناول الملح والمأكولات المالحة أو المخزنة بالملح أو المخللات، يرفع فرصة الاصابة بسرطان المعدة والأمعاء والبلعوم، وعليه يجب الاعتدال في تناول الملح.

عوامل خطر سرطان الثدي
- السن: يزداد احتمال الإصابة مع تقدم عمر المرأة لتصل إلى أعلى نسبة من عمر الأربعين الى الخمسين.
- التاريخ المرضي للعائلة: تم الربط بين الإصابة بسرطان الثدي ووجود عامل جيني وراثي. لذا ترتفع فرصة الإصابة في حالة إصابة أحد أقارب المرأة من الدرجة الأولى (أم، أخت) خاصة لو كانت الإصابة حدثت قبل انقطاع الطمث.
- الحمل والرضاعة: وجد ان احتمال الإصابة يرتفع لدى النساء اللاتي يحملن بطفلهن الأول بعد سن الثلاثين أو اللاتي لم يحملن أبدا. وانه ينخفض عند من ارضعن أطفالهن رضاعة طبيعية.
- السمنة: يرتفع خطر الإصابة بالسرطان مع كل زيادة للوزن. ويعزى ذلك الى عدة أعراض ترافق السمنة من شأنها ان تسبب اضطرابات هرمونية ومشاكل في تخليص الجسم من نفاياته وسمومه.
- تأخر سن انقطاع الطمث والبلوغ المبكر، فكلما طالت الفترة التي استمر فيها الحيض أو الطمث، ارتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- التدخين وشرب الكحول: من المعروف أن التدخين يمد الجسم بالعديد من المواد الكيميائية والسموم الخطرة عليه التي تسبب خطر تكون السرطان عموما. أما الكحول، فيسهم في حصول مشاكل صحية واختلالات هرمونية تسبب رفع خطر سرطان الثدي